تعتبر البطارية العنصر الأكثر أهمية في الهواتف الذكية، فهي تمد كافة العناصر الأخرى بالطاقة اللازمة لعملها، وبالتالي فإن المحافظة عليها مشحونة لأطول فترة ممكنة يعد أمراً بالغ الأهمية، إلى جانب محاولة إطالة عمرها الإجمالي من خلال العناية بها والاهتمام بأدائها.
وتعتبر بطاريات الليثيوم – أيون الموجودة في الهواتف الذكية الحالية أكثر موثوقية وأماناً من سابقاتها، كما أنها تعمل لفترة أطول، وعلى الرغم من ذلك، قد يخطئ البعض في التعامل مع بطارية الهاتف الذكي وهو ما قد يسبب عطبها أو تقصير عمرها. إليكم 5 نصائح للحفاظ على بطارية الهاتف الذكي :
أولاً: اشحن بشكل متكرر لفترات شحن قصيرة
على عكس الاعتقاد الشائع، من الأفضل لبطارية الهاتف الذكي شحنها لفترات شحن قصيرة ومتكررة، بدل انتظارها لتفرغ من الشحن وإعادة شحنها بشكل كامل. ففترات الشحن القصيرة أسهل في التعامل بالنسبة للتفاعلات الكيميائية في بطاريات الليثيوم – أيون. ويفضل أن يتم الحفاظ على نسبة شحن البطارية بين 50% و 80% بشكل عام، كما ينصح بتجنب انخفاض هذه النسبة إلى مادون 20%.
أيضاً على عكس الاعتقاد الشائع، لا يشكل ترك الهاتف مشحوناً بالكامل ومتصلاً بالطاقة لفترات طويلة خلال الليل أو النهار أي خطر على البطارية، حيث تتميز البطاريات الحديثة بقدرتها على تحسس نسبة شحنها، وبالتالي ستقوم هذه البطاريات عندما يكتمل شحنها بتخفيض تدفق الطاقة إلى حد كبير.
ثانياً: التحقق من درجة الحرارة
لا يلائم بطاريات الليثيوم – أيون الحديثة العمل في درجات الحرارة شديدة الارتفاع أو الانخفاض، والتي قد تتسبب في بعض الأحيان بإيقاف تشغيل الهاتف. ويفضل أن يتم التأكد من وضعية الهاتف بشكل دائم لتجنب هذه المشاكل بحيث يكون معزول عن درجات الحرارة المنخفضة وليس معرضاً أيضاً لدرجات الحرارة المرتفعة، حيث من شأن هذه الأجواء أن تسرع من التدهور الطبيعي الذي تعاني منه جميع البطاريات بمرور الوقت. طبعاً لن تسبب التغيرات الحاجة في درجات الحرارة انهيار بطارية الهاتف بشكل مفاجئ.
ثالثاً: استخدام الشاحن الأصلي
تتوفر العديد من تقنيات الشحن السريع مثل الشحن اللاسلكي وغيره، ولكنها جميعاً تؤثر على عمر البطارية، وبالتالي فمن الأفضل تجنب هذه التقنيات واستخدام شاحن الهاتف الأصلي الذي جاء معه، أو الشحن عبر منفذ (USB) الخاص بالكمبيوتر المحمول.
ولن تتسبب وسائل الشحن اللاسلكية أو السريعة في انهيار البطارية حكماً، ولكن يجب أن يأخذ المستخدم بعين الاعتبار أنه من الأفضل أن يتم شحن بطاريات الليثيوم – أيون بواسطة وسائل شحن مستقرة وذات سرعة شحن اعتيادية لأنها الوسائل الأكثر ملائمة لطبيعة هذه البطاريات.
في حالة الاعتماد الكلي على الشاحن اللاسلكي أو الشاحن السريع، فمن الأفضل استخدام الشاحن الرسمي المرفق بالهاتف أو استخدام ملحقات طرف ثالث معتمد رسمياً، حيث تكون هذه الأجهزة مهيأة مسبقاً للحفاظ على البطارية بحالة سليمة لأطول فترة ممكنة.
رابعاً: الحفاظ على نسبة شحن بطارية معتدلة
يستحسن في الحالات التي لا يتم فيها استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي لفترات طويلة أو في حالات التخزين الحفاظ على نسبة بطارية متوازنة لهذا الجهاز.
وبالعودة للحديث عن درجات الحرارة، فإن تخزين الهاتف يجب أن يتم في درجة حرارة قريبة من درجة حرارة الغرفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في بعض الهواتف ذات التصاميم الأقل جودة، قد تتسبب هندسة الهاتف بشكل غير مباشر في ارتفاع درجة حرارة الهاتف، خاصة أثناء الشحن.
خامساً: حافظ على آخر التحديثات على جهازك
تعمل أنظمة تشغيل ’أبل‘ و’أندرويد‘ على تحسين التقنيات التي من شأنها أن تساعد في إدارة عمر البطارية، وبالتالي يجب على المستخدم أن يستخدم آخر الإصدارات المتوفرة للبرمجيات الخاصة بهاتفه، واليوم وبفضل العديد من الإجراءات الوقائية التي تتخذها الشركات المصنعة للهواتف الذكية، فإنه يصعب على المستخدم أن يحافظ على الإصدارات القديمة، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي ليس فقط على عمر البطارية، بل أيضاً على أمان الجهاز وتوافقه مع التطبيقات والأجهزة الأخرى، وبالتالي فإن تفعيل خيار التحديث التلقائي سيكون مفيد جداً للمستخدم.
يستحسن تثبيت آخر التحديثات قبل إيقاف التحديثات التلقائية، حيث يساهم تثبيتها في تحسين الكفاءة ويحقق دارة بطارية جيدة.
ملاحظة في إعدادات صحة البطارية لأجهزة ’أبل‘: إذا قمت باستبدال بطاريتك الأصلية بطريقة غير نظامية مخالفة لقنوات (Genius Bar) الرسمية، فسيظهر لك الجهاز بأن البطارية تحتاج إلى “خدمة”، وهي مجرد رسالة في الواقع لتنبيه المستخدم على عدم التعامل مع طرف ثالث غير موثوق.