يبدو أن الهدوء والعيش بالقرب من المياه كانا من أهم مواصفات ساكني جزيرة صغيرة، في نهر على حدود الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، التي تعتبر هي المسكن المثالي لراغبي العزلة.
تحمل الجزيرة اسم (Just Room Enough)، وترجمتها الحرفية “مجرد مساحة كافية”، وهو بالفعل اسم على مسمى، فالجزيرة مساحتها لا تكفي إلا لمنزل مالكيها، وشجرتين، وشاطئ مصغر مع زوج من الكراسي، وهي تحمل لقب “أصغر جزيرة في العالم حالياً، وفقاً لما نشره موقع “Oddity Central” الإلكتروني.
تبلغ مساحة الجزيرة 310 أمتار وهي جزء من أرخبيل من الجزر النهرية، يسمى أرخبيل الألف جزيرة، ويقع بنهر “سانت لورانس” بولاية “نيويورك” الأمريكية، بالقرب من الحدود الأمريكية الكندية.
واشترت عائلة “سايزلاند” الجزيرة في خمسينيات القرن الماضي، كمكان مثالي لمنزل تقاعد هادئ ومنعزل يضمن لهم راحة البال والبعد عن المشاكل، إلا أن ما لم تكن العائلة تتوقعه هو أن الجزيرة ستتحول بعد ذلك لمكان مشهور، وستأتي موسوعة جينيس للأرقام القياسية وأعداد متزايدة من الصحفيين.
كان لقب أصغر جزيرة في العالم سابقاً تحمله جزيرة “صخرة الأسقف” الواقعة قرب سواحل جزيرة صقلية الإيطالية، إلا أنه بعد شراء عائلة “سايزلاند” للجزيرة، التي كانت تحمل اسم جزيرة المحور (Hub Island)، اضطرت العائلية لزراعة شجرتين بالجزيرة، لكي تنطبق عليها شروط الانضمام للجزر المأهولة بأرخبيل الألف جزيرة، وبعد تسجيلها بالفعل كجزيرة مأهولة، انتقل لقب أصغر جزيرة مسكونة في العالم إليها، بحكم أن مساحتها تبلغ نصف مساحة الجزيرة الإيطالية.