الرئيسية / خطيب / كل ما تريد معرفته عن المحار

كل ما تريد معرفته عن المحار

المحار هو أحد أنواع الرخويات ذات الصدفتين، والتي تعيش في البحار والمحيطات، ويعتبر أحد العناصر المهمة في تكوين النظام البيئي لأسبابٍ عديدةٍ ؛ أهمها قيامه بتصفية المياه من الملوثات، كما ويعتبر واحدًا من الوجبات الشهية حول العالم، فضلاً عن الفوائد الصحية الكثيرة التي يحملها للإنسان.

الموطن الطبيعي للمحار

ليست كل أنواع المحار تنتج اللؤلؤ، وعلى الرغم من أنّ بعض أنواعه التي تستخدم للأكل يمكنها إنتاجه، إلا أنّها تختلف عن محار اللؤلؤ الحقيقي الذي ينتمي إلى عائلةٍ أخرى، حيث ينتمي المحار الحقيقي إلى عائلة المحاريات التي تتواجد في جميع محيطات العالم، وخاصةً في المياه الضحلة والمستعمرات التي تدعى بالشعاب المرجانية

أنواع المحار

  • محار المحيط الهادئ : يتواجد هذا النوع عادةً في أوروبا وعلى طول الساحل الغربي، ويتميز بكونه صغير الحجم وجميل الشكل، إذ يكون له شكلٌ مدببٌ وحادٌّ، وهو النوع الأكثر انتشاراً حول العالم.
  • محار كوماموتو : من أنواع المحار صغيرة الحجم، لها شكلٌ يشبه الوعاء، وطعمٌ شبيهٌ بنكهة الجوز، وتنتشر عادةً في اليابان وعلى طول الساحل الغربي.
  • المحار الأطلسي أو المحار الشرقي : وتتميز عن سابقاتها بشكل أصدافها التي تكون أكبر وأكثر استدارة، وتشمل عدة أنواعٍ .
  • المحار الأوروبي المفلطح : ويكون لهذا النوع أصداف ناعمة ومسطحة وطعم حاد، وتعرف بأنّها الأكثر شهرةً في أوروبا
  • محار أوليمبيا : يتميز بطعمه الحلو وتكلفته العالية التي تعود إلى ندرته، كما ويعتبر أصغر محار موجود في العالم. 

الغذاء الطبيعي للمحار

يستطيع المحار الحصول على طعامه عبر تصفية المياه داخل خياشيمه، حيث يعتمد في غذائه على العوالق النباتية وقطع الطحالب الصغيرة المعلقة في الماء، فمثلًا يمكن لمحار فيرجينيكا (المحار الشرقي) تصفية ما يقارب 50 جالون من الماء يومياً ، كما ويستطيع المحار معرفة نوعية الغذاء الذي يستطيع هضمه على الرغم من عدم وجود دماغٍ لهذا النوع من المخلوقات ..

حقائق غذائية حول المحار

يتكون المحار من قشرةٍ صلبةٍ تحتوي بداخلها على قطعةٍ صغيرةٍ رمادية اللون تعرف بلحم المحار، والتي تعتبر غنيةً جدًا بالعناصر الغذائية ومصداراً مهماً لأحماض أوميغا 3 الدهنية والدهون غير المشبعة، فضلًا عن كونه غذاءً منخفض السعرات الحرارية، ومن أهمّ المغذيات المهمة الموجودة في المحار لدينا :

  • فيتامين B12 ؛ الذي يعتبر عنصراً مهماً للحفاظ على الجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم والتمثيل الغذائي المثالي ، وخاصةً عند كبار السن الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين.
  • الزنك ؛ وهو معدنٌ مهمٌّ للحفاظ على صحة الجهاز المناعي ونمو الخلايا.
  • السيلينيوم ؛ وهو من المعادن الضرورية للحفاظ على عمل الغدة الدرقية بالشكل الصحيح، كما أنّه يعتبر مضاد أكسدة قوي ويمنع تلف الخلايا.
  • فيتامين د؛ وهو فيتامين هامٌّ لصحة الجسم المناعية، والعظام والنمو الخلوي، ويجب تعويض أولئك الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين، وخاصةً الذين يعيشون في المناطق الباردة.
  • الحديد ؛ وهو ضروريٌّ لصناعة بروتينات الهيموغلوبين والميلوغلوبين، التي تعمل على حمل الأوكسجين إلى كل مكانٍ من الجسم.
  • البروتين؛ حيث يعتبر المحار مصدراً غنياً بالبروتين الكامل، فهو يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة الأساسية الضرورية للجسم.
  • مضادات الأكسدة الفريدة ؛ إذ يضمّ مضادات أكسدة تم اكتشافها حديثًا .. وهو عبارةٌ عن مركب فينولي ذو فائدةٍ كبيرةٍ لصحة الكبد حسب بعض الدراسات، ويجري العلماء عدة أبحاثٍ حوله أملًا في أن يكون ذا فائدةٍ مستقبلًا لعلاج أمراض الكبد.

مخاوف محتملة حول تناول المحار

  • قد يحتوي المحار على بكتريا الضمة .. والتي تتضمن بكتريا الضمة الجارحة ، وبكتريا الضمة نظيرة الحالة للدم ، مما يشكل خطراً كبيراً باحتمالية الإصابة بالالتهابات البكتيرية عند تناولها نيئةً، مما يؤدي بدوره إلى ظهور العديد من الأعراض كالإسهال والقيء والحمى، وفي الحالات الخطرة قد يسبب ذلك تعفن أو انتان الدم، الذي قد يؤدي إلى الموت.
  • قد يحتوي المحار على نوعٍ آخر من الفيروسات يدعى نورواك ، وكذلك الفيروسات المعوية التي قد تنتج عنها العديد من المخاطر الصحية، كما قد يحتوي المحار على ملوثاتٍ كيميائيةٍ تتضمن المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، ونتيجةً لما سبق يجب عدم تناول المأكولات البحرية النيئة من قبل الأطفال ضعيفي المناعة والنساء الحوامل والمرضعات.
  • يعتبر الزنك عنصراً مهماً للصحة، إلا أنّه يتواجد في المحار بكمياتٍ كبيرةٍ، مما يجعله ضاراً في حال تم تناوله بشكلٍ متكررٍ وبكمياتٍ كبيرةٍ ، إذ ينتج عن ذلك العديد من المخاطر الصحية كانخفاض مستويات المعادن النحاسية والحديدية التي سينافسها الزنك على الامتصاص.