أستيقظت اليوم و قد أتممت عامي الثلاثين ؛ أمر طبيعي أعلم ذلك و لكن من حولي يخبروني أنه غير طبيعي لأني لم أتزوج إلى الآن ! تجاهلت نظرة الحزن على أبي و أمي بالصباح و لكن لا يهم أنا سعيدة و ذهبت إلى العمل بكامل أناقتي إنه يوم ميلادي لابد أن أتألق و لكني لا أعلم أني سأتلقي نظرات قاتلة ؛ هه أقصد مضحكة خصوصاً من زميلاتي أللاتي حققن مافشلت في تحقيقه من وجهة نظرهن طبعاً ! آه لو يعلمون أني أسخر منهن كثيراً بداخلي عندما يشفقن علي ؛ الحقيقة أني أنا التي أشفق عليهن حقآ هن مضحكات جدآ كمثل الذي يفكر مثلهم أليس من العجيب أن تشفقن علي بدلآ مني ؟! و علي ماذا تشفقون ؟ أني لما أتزوج إلى الآن ؟ و ما المشكلة ؟ لم ألتق بالشريك المناسب بعد أمر ليس لي دخل به أطلاقآ ؛ الزواج يعنى الشخص المناسب لا الوقت المناسب .. العجيب أنهم من يشفقون علي تزوجوا الشخص غير المناسب ليحققون رغبة المجتمع لا رغبتهم و هذا شيء قاتل و أقسم أن هذا جعلهم أحياء كالأموات ! كيف أخبرهم اني سعيدة و أنه لا يهم أن أكون متزوجة الأهم أن أكون سعيدة ؛ لا يهم أن أنجب طفل الأهم أن أكون أم ؛ لا يهم أن أتقدم بالعمر الأهم أن أتقدم في الحياة ؛ أريد حياة صحيحة حتى لو متأخرة … عفواً لايوجد حياة صحيحة متأخرة دائما الحياة الصحيحة تأتي في وقتها المناسب.
أرتقوا 