البحر مليء بالعجائب من فوق وتحت الأمواج، وهناك بعض الاكتشافات في المحيط ستجعلك تشعر وكأنها نوع من أفلام هوليوود، والبعض الآخر ستجعلك تشعر وكأنك على كوكب غريب. لكن في كلتا الحالتين، فإن ذلك سيجعل البعض من الناس يشعرون بالخوف من وضع أصابع أقدامهم في الماء.
هل سمعت برهاب البحر؟
فإذا كُنت من هؤلاء الأشخاص الذين يخشون تجربة السباحة بعد رؤية تلك الصور التي بالأسفل، فأنت ممن يُعانون من رهاب البحر.
يُفسّر رهاب البحر أو رهاب الماء، بأنه الخوف المستمر والغير طبيعي من المياه، وهو رهاب محدد يتضمن مستوى معين من الخوف الذي يتعدى قدرة المريض للتحكم به أو من الممكن أن يؤثر على حياته اليومية، من يعاني من هذا الرهاب من الممكن أن يشعر به عند مياه البحر أو النهر، أو حتى عند الاستحمام، ولكن هذا لا يشكل تهديداً ومن الممكن أن يؤدي لتجنب نشاطات مثل ركوب الزوارق و السباحة أو تجنب الغوص في أعماق المحيطات حتى وإن كان الشخص يتمتع بمهارات السباحة الأساسية.
من الممكن أن يصل مستوى الرهاب إلى حد الخوف من التبلل بالماء أو الرش بالماء عندما يكون بشكل مفاجئ أو غير متوقع مثل الدفع في المياه.
لا يسعى الكثيرون لمواجهة فوبيا الخوف من الماء عند إدراك الإصابة به؛ مما قد يتزايد الأمر ويصبح خطراً على حياتهم، بل إن كثرة الخوف قد تدفعهم إلى الموت في بعض الأحيان.
من الموصى به في هذه الحالات أنه إذا كان هذا الخوف يؤثر على حياة الأشخاص وممارسة أنشطتهم المختلفة، فلابد من إيجاد حلول لذلك، وقد يكون علاج رهاب الماء كالتالي:
- العلاج المباشر: هو خط العلاج الأول ويسمى بالتعرض، وهو أن يبدأ الشخص بالتعرض للماء للقضاء على خوفه، ويجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص؛ لمتابعة ردود فعل المصاب، وعلامات ذعره، للعمل على إدارتها، ويستحسن أيضاً أن يبدأ الشخص المصاب في تعلم السباحة من خلال الدروس التي تكون تحت إشراف المدربين المتخصصين.
- الأدوية: من خلال المتابعة مع الطبيب أيضاً، قد يصف بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في القضاء على هذه المخاوف ونوبات الهلع، أو حتى على الأقل الحد من تأثيرها