الرئيسية / خطيب / ما هي أسباب رهاب الامتحان ؟

ما هي أسباب رهاب الامتحان ؟

هل تساءلت يوما لماذا يشعر طفلك برهبة من الامتحانات ؟ هل حاولت معرفة الأسباب لحلها ؟

طفلك يدرس جيدا ولكنه ينسى كل شيء في الامتحانات عندما يرى الاسئلة ، ويخاف كثيرا من النتيجة ومن حل الأسئلة ، سنتعرف في هذا الفيديو على الأسباب والحلول.

لماذا يخاف الطفل من الامتحان :

إن ما يعادل 50 % من أطفال المدارس يخافون من الامتحان وقد تكون هذه المخاوف قوية إلى درجة أنها تؤثر أحياناً كثيرة في أدائهم،

وترجع أسباب رهاب الامتحانات إلى :

1.الأجواء الأسرية :

الأجواء الأسرية الفوضوية تثير قلقًا كبيرًا اتجاه مواجهة الطفل لأزماته الشخصية  ، خاصة تلك التي يعاني منها في الدراسة،،

ونعني بالأجواء الفوضوية أن أجواء الأسرة تتسم بعدم الثبات وقواعدها  وقوانينها تتغير من وقت لآخر،

كنظام الغذاء أو متابعة التلفاز أو أسلوب الثواب والعقاب، أو حتى فرصة أجازة نهاية الأسبوع..

كل تلك الأمور الأسرية إن لم تتسم بالثبات والاستقرار وبقيت في حالة من العشوائية تجعل مخ الطفل يتسم بالتردد والخوف والقلق من المبادرة.

2.تحميل الطفل فوق طاقاته :

حيث تشير إلى أن أغلب الوالدين يتجه إلى تحميل الطفل فوق طاقته بأن عليك أن تحصل على نمر كاملة، عليك أن لا يفوتك فلان، عليك أن تقدم تميزاً..

كل تلك الأوامر والتنبيهات تغرس الخوف في قلب الطفل وتجعل من الامتحان بالنسبة إليه هو من يقرر هل هو طفل صالح أم لا.

3.الانشغال عن الأطفال :

كذلك ينشغل بعض الأهالي عن الطفل طوال العام ويرهبونه في شهر الامتحانات وهنا تضعف قدرته على التحمل والتركيز فيفقد طاقاته التي كان يجب أن يستثمرها بالتدريج لاستيعاب منهجه الدراسي،

فالطفل يتقبل عقله المعرفة بالتدريج وبالتماثل وفي أجواء مريحة ومرنة وقابلة لكل النتائج.

4.مقارنة الطفل بأقرانه :

أسلوب المقارنة من الأساليب التربوية السلبية التي تزرع الإحباط لدى الطفل فطفلك في احتياج إلى قبول غير مشروط منك وحب لذاته ليس لأنه يذاكر بشكل كبير أو لكونه يحصل على علامات كاملة مميزة،

فإن منحتي طفلك الحب والقبول غير المشروط ،، سيشعر بالأمان وتكونين بالنسبة إليه المحفز كي يصل لأعلى الدرجات بهدوء بعيدًا عن الضغط والقلق.

5.النسيان شعور نفسي طبيعي عند الامتحانات :

غالبًا ما يشكو تلاميذنا وأطفالنا من ذلك وحقيقة أنهم يخزنون معلومات الدراسة في الذاكرة لكن شدة الخوف وعدم وجود بيئة داعمة تجعل الطفل يتجه نحو القلق والعصبية وفقدان التركيز ،

ثم الشعور النفسي بالنسيان وينتهي هذا الشعور إذا شعر الطفل بالأمان.

6.ضعف الثقة بالذات والنظرة السلبية للذات :

خوف الطفل ينتج غالباً من ضعف الثقة بالذات والنظرة السلبية لها وغالبًا يستمد أطفالنا ذلك من اللوم والانتقادات التي نوجهها لهم في حالة الخطأ أو الخسارة وهي نقطة تربوية علينا إدراكها يجب تدريب الطفل على تخطي خسارته بشجاعة، لأن من شأن ذلك أن يكون محفزًا له لتخطي أي أزمة يواجهها.

كيف يستطيع الطفل مواجهة الخوف:

الحب والقبول غير المشروط للطفل ،

أي أنا أحبك لذاتك ومن هنا يشعر الطفل أن هناك ثقة بينه وبين والدية فينطلق نحو التميز.

2.الاهتمام الإيجابي :

أي الاهتمام بمتابعة الطفل في المدرسة ومساندته في كافة الظروف وتلبية احتياجاته مادام هو في احتياج إنساني وشخصي لها وهذا يدفع الطفل بأن له حقوقًا وعليه واجبات لكن لا يتعلم ذلك بالأوامر والتنبيهات بل يتعلمه من خلال الإحساس بالاهتمام الإيجابي من قبل أسرته ووالديه.

3.تدريج دراسة المواد من السهل للأصعب:

وعدم تراكم الدراسة مرة واحدة وتنظيم حياة الطفل الدراسية وتدريبه على الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الكبار بالمذاكرة، وهذا علينا البدء بتدرب الطفل عليه منذ السنة الدراسية الأولى.

4.تشجيع الطفل وتحفيزه على الدراسة من خلال نظرات الرضا والقبول بدل من نظرات القلق والتوتر، وإن وجدنا الطفل لا يستوعب علينا أن لا نضغط عليه نفسيًا بالصراخ أو الصراع أو البكاء، علينا منحه بعض الوقت ليسترخي ونبدأ الدراسة من جديد.

أخيرا ، الدراسة تحتاج لعقل منظم في بيئة آمنة مستقرة حرة لتطلق العنان ليبدع الطفل ويحب دراسته.