الرئيسية / خطيب / ما هي أشكال تضاريس سطح الأرض ؟

ما هي أشكال تضاريس سطح الأرض ؟

تُعرَف تضاريس سطح الأرض .. بأنّها الأشكال والتكاوين المختلفة للمعالم الطبيعية لسطح الأرض، وبعبارة أخرى هي الأجزاء غير المنتظمة والمتباينة في الارتفاع والانحدار للمعالم الطبيعية لسطح الأرض .. وتكوّنت نتيجة إلى تعرض سطح الأرض لتغيّرات وظواهر طبيعية تُعرَف بالعمليات الجيولوجية ..  إلّا أنّ هذه التضاريس ليست ثابتة، فشكل سطح الأرض في تغيّر مستمر بفعل هذه العمليات .. سوف نعرفكم في هذا الفيديو على  ابرز اشكال تضاريس سطح الأرض :

الجِبال والتِلال

تُعَرَّف الجِبال على أنّها: أحد أشكال تضاريس سطح الأرض التي تكون مُرتفعة عمّا حولها؛ بارتفاع يزيد عن 304,8 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وهي تَتَكوّن بشكل عامّ؛ نتيجةً لتَحرُّكات خطوط الصدع. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجبال تتميّز بضخامتها، وشدّة ارتفاعها، والانحدار الشديد لسفوحها، بالإضافة إلى وضوح قِمَمها الهرميّة، وحِدَّتِها.

أمّا التِلال -والتي تُعَدُّ كذلك من تضاريس سطح الأرض- فهي أيضاً تتشكّل بشكل عامّ؛ نتيجةً لتحرُّكات خطوط الصدع، إلّا أنّها تتأثّر بعوامل الحتّ، والتعرية، ممّا يُقلِّل من حَجِم تكوُّنِها الأصليّ، ومن شِدّة ارتفاعها، كما يجعل قِمَمها غير حادّة بشكل واضح كقِمَم الجِبال، بل تظهر بشكل مُستدير، وبهذا تكون التِلال أقلّ انحداراً من الجِبال، وأقلّ حَجماً كذلك، بالإضافة إلى أنّ التلال عادةً ما تَظهر كوحدات مُنعزِلة على عكس الجِبال التي تَنتشر ضمن سلسلة مُتجاورة، وواضحة.

الهِضاب

وهي مساحات واسعة من الأسطح المُستوية المُرتفعة عَمّا حولها، علماً بأنّه تحدُّها مُنحدَرات شديدة من جانب واحد على الأقلّ، وتكون قِمّتها أكثر امتداداً من قمّة الجبل، وكأيٍّ من المناطق المرتفعة فإنّ الهِضاب أيضاً تكون عُرضةً لعوامل الحتّ، والتعرية، ممّا قد يُؤدّي إلى إزالة كمّيات من الطبقة السطحيّة فيها. والجدير بالذكر أنّ الهِضاب قد تتشكّل على اليابسة، أو حتى في المحيطات.

ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ الهضاب المنخفضة تُعَدُّ غالباً مناطق زراعيّة خَصبة، بينما تكون الهِضاب المرتفعة مُلائمة لرَعْي الماشية، علماً بأنّ أغلب الهضاب المرتفعة هي صحارى، ومن أبرز الأمثلة على الهضاب: هضبة شبه الجزيرة العربيّة، وهضبة كولورادو في الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة، وهضبة الأناضول، وهضبة بوليفيا في أمريكا الجنوبيّة.

المُحيطات والبِحار

لدى الحديث عن تضاريس سطح الأرض، وجغرافيّتها، لا بُدَّ من ملاحظة الفرق بين المُحيطات، والبِحار؛ حيث يُعَدُّ المُحيط مُسطَّحاً مائيّاً ضخماً، وهو أكبر حَجماً، وعُمقاً من البحر الذي يُعَدُّ -جغرافيّاً- جزءاً من المُحيط، إلّا أنّه مُحاطٌ باليابسة؛ حيث تُوجَد البِحار على هوامش المُحيطات، عند مكان الالتقاء ما بين اليابسة، والمحيط، وهي مُحاطة جُزئيّاً بالبَرّ، فعلى سبيل المثال يمكن يُعَدُّ بحر بيرنغ جزءاً من المحيط الهادي.