اختبر كوكب الأرض منذ بداية الحياة على سطحه، العديد من الأحداث الجيولوجية الكارثية من زلازل وبراكين وتغيراتٍ مناخية، وفي ظل ذلك، نشأت منافسةٌ شديدةٌ بين الأنواع، والتي أسفرت عن بقاء الأقوى والأكثر قدرةً على التكيف ، في حين اختفت العديد من الأنواع أمام هول هذه التغيرات العنيفة، فوفقاً للدراسات، إن 2-4% فقط من الأنواع التي كانت موجودةً سابقاً على سطح الأرض ، توجد في يومنا هذا. سنتعرف في هذا المقال على بعض الأنواع المهددة بالانقراض في وقتنا الحالي ، وعن دور الأنشطة البشرية في ذلك، لأنه حقيقة، ومع تسارع وتيرة الحياة وتطور العصر، تغيرت الأسباب وبات الإنسان بلا منازعٍ الخطر الرئيسي المهدد للتنوع البيولوجي في الطبيعة، إذ تجاوزت معدلات الانقراض الحالية، معدلات الانقراض عبر معظم التاريخ الجيولوجي، فهي أعلى بـ 1000 إلى 10000 مرةٍ من متوسط معدل الانقراض الطبيعي.
الانواع المهددة بالانقراض
يمكن لأي نوعٍ نباتيٍّ أو حيوانيٍّ، أن يكون عرضةً لخطر الانقراض في حالة الانخفاض السريع والمفاجئ في أعداد هذا النوع، أو لدى فقدان أفراده موطنها الطبيعي الأصلي.
ارتباط تعرض الأحياء البرية للانقراض بنشاط البشر
لطالما ارتبطت معدلات التعرض للانقراض مع النمو السكاني البشري، فتعود الصلة ما بينهما إلى ما يقرب من 100000 عامٍ، إذ خلال تلك الفترة، خسرت استراليا والأمريكتان وجزر العالم حوالي 74-86% من الحيوانات التي يزيد وزنها عن 44 كغ.
ما بين 11000 و13000 سنة مضت، تزامن وصول أعداد كبيرة من البشر مع اختفاء العديد من الحيوانات الكبيرة كالماموث، والقطط ذات أسنان السيف، وكسلان الأرض العملاق في أمريكا الشمالية والجنوبية.
بمرور الوقت تطورت الأنشطة البشرية وتنوعت وازدادت آثارها حدةً ومن أهمها :
- الصيد الجائر للأنواع.
- التعدي على المساكن الطبيعية وتدميرها نتيجة بعض الممارسات كإزالة الغابات، والزحف العمراني، والتوسع في المشاريع الزراعية.
- الإدخال المتعمد أو غير المتعمد لبعض الطفيليات والحيوانات المفترسة.
- النشاطات الصناعية وما ترتب عليها من آثارٍ خطيرةٍ كالتلوث البيئي ، والتغيرات المناخية.