الرئيسية / خطيب / ما هي اسباب ضيق التنفس ؟

ما هي اسباب ضيق التنفس ؟

يكون معدّل الشهيق والزفير الطبيعيّ عند الشخص البالغ الذي لا يعاني من مشاكل صحيّة حوالي عشرين مرّة في الدقيقة، أي بمعدّل ثلاثين ألف مرّة في اليوم، ويحصل ضيق التنفّس .. عند عدم القدرة على التقاط النَفس أو عدم القدرة على الحصول على الكميّة الكافية من الهواء داخل الرئتين، وقد يشعر الشخص المصاب باحتباس النَفس، والشعور بضيقٍ في الصدر، والشعور بعوزٍ للهواء ، وعدم القدرة على التنفس بشكلٍ عميق. قد يكون ضيق التنفّس بشكلٍ حادٍ وغير دائم ، وقد يحصل هذا النوع بالتزامن مع أعراضٍ أُخرى مثل السعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وحدوث طفح جلديّ، أو قد يكون ضيق التنفّس مزمناً ودائماً .. حيث قد يشعر الشخص بعدم القدرة على التنفس خلال أدائه المهام والواجبات اليوميّة مثل الانتقال من غرفة إلى أخرى أو حتى الوقوف.

أسباب ضيق التنفس
يحدث ضيق التنفس في أغلب الأحيان نتيجةً لوجود مشكلةٍ صحيّة في القلب أو الرئتين ؛ حيث إنّهما يشتركان في نقل الأكسجين إلى الأنسجة وإزالة ثاني أكسيد الكربون، لذا فإنّ وجود مشكلة تؤثر على أحدهما أو كليهما قد تتسبّب بإحداث مشكلةٍ في التنفس، كما أنّ بعض المُسبّبات الأُخرى قد تؤدّي إلى حدوث ضيقٍ في التنفس أيضاً.

الأسباب المُتعلّقة بالرئتين

  • مرض الربو : حيث قد يتسبّب بإحداث ضيق حادٍ أو مزمن في التنفّس.
  • جلطة الشريان الرئوي : تحدث عند وجود تجلّطٍ في أحد الشرايين الرئويّة، وقد تتسبّب في ضيق تنفّسٍ حاد.
  • الالتهاب الرئويّ : إذ قد يؤدّي إلى ضيقٍ حادّ ومؤقت في التنفّس.
  • انسداد المجاري التنفسيّة العلويّة : قد يتسبّب في ضيق التنفّس الحاد.
  • داء الانسداد الرئويّ المزمن
  • مرض الخانوق .. الذي يحدث في الأطفال.
  • سرطان الرئة
  • داء ذات الجنب : وهو التهاب في الأنسجة المُبطّنة للصدر.
  • استسقاء الرئة : يحدث عند تجمّع سوائل فائضة في الرّئة.
  • ندب في الرئة.
  • فرط ضغط الدم الرئوي
  • داء الساركويد : حيث يؤدّي إلى تجمّع خلايا التهابيّة في الجسم.
  • مرض السل
  • مرض رئوي خلاليّ : يشير هذا المرض إلى مجموعة من الأمراض التي تصيب الأنسجة الخلاليّة .. في الرئة وهي أنسجة شبيهة بشبكة الأربطة التي تمتد في كل الرئة وتعمل على دعم وإسناد الحويصلات الهوائيّة في الرئة، وقد يؤدّي إلى إحداث ضيقٍ مزمنٍ في التنفس.

الأسباب الأخرى

  • فقر الدم
  • وجود كسرٍ في الأضلاع
  • التهاب لسان المزمار
  • اضطراب القلق العام
  • متلازمة غيلان باريه : هو اضطرابٌ ذاتيّ المناعة ونادر الحدوث يهاجم فيه جهاز المناعة أعصاب الجهاز العصبيّ الطرفيّ في جسم الإنسان مما يؤدّي إلى إحداث ضعفٍ، وخدرانٍ، وتنميل، وقد يتسبّب في نهاية المطاف إلى حدوث الشلل.
  • استنشاق جسمٍ غريب.
  • التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون
  • فتق الحجاب الحاجز
  • الفقدان المفاجئ لكمية من الدم.

تشخيص ضيق التنفس
تساهم معرفة التاريخ المرضيّ للشخص بالإضافة إلى الفحص السريريّ في إعطاء أدلّةٍ ومؤشّرات لمعرفة سبب ضيق التنفّس وتشخيصه؛ كمعرفة مدّة حدوث ضيق التنفس، والعوامل التي تزيد من حدوثه كالإجهاد مثلاً، بالإضافة إلى معرفة عدد الوسادات التي يستخدمها الشخص أثناء النوم وكيفيّة النوم، حيث تساعد جميعها في حصر الخيارات من أجل التشخيص.

يُمكن إجراء فحوصاتٍ تشخيصيّة من أجل تقييم وتشخيص ضيق التنفس، ومن هذه الفحوصات :

  • إجراء تخطيطٍ لكهربائيّة القلب : تُعتبر من أكثر الفحوصات التشخيصيّة فاعلية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية : تُعتبر أيضاً من أكثر الفحوصات فاعليةً للتشخيص، إذ تساعد في تأكيد أو استثناء الكثير من الأسباب المُحتملة لضيق التنفس.
  • فحص الهيموغلوبين وفحص العد الدموي الشامل : يسهمان في تحديد شدّة فقر الدم كأحد الأسباب المُحتملة.
  • فحص قياس التنفس
  • قياس غازات الدم الشرياني
  • الفحص الكامل لوظائف الرئة
  • فحص الجهد

علاج ضيق التنفس
عتمد علاج ضيق التنفس على السبب الذي أدى إلى حدوثه، ويستجيب أغلب المرضى للإجراءات في حال كان التشخيص واضحاً وأكيداً؛ فمثلاً في حال تم تشخيص السبب على أنه مشكلة في الرئتين أو المجاري الهوائيّة يتمّ إعطاء الشخص العلاج المناسب لتلك المشكلة مثل الأدوية الموسّعة للقصبات الهوائيّة .. من أجل إرخاء القصبات الهوائية والمجاري التنفسيّة، وفي حال كان السبب وجود فقرٍ في الدم، يتمّ وصف مكمّلات غذائيّة تحتوي على الحديد، كما أنّ تجنّب الأسباب المحفزة لنوبات الربو، ووقف التدخين، واستخدام الأكسجين، والمشاركة في برامج إعادة التأهيل الرئويّ .. تسهم في العلاج والمساعدة في بعض الحالات، وهذه البرامج هي برامج تعليمية وتدريبيّة لزيادة الوعي حول صحة الرئتين وأمراضها، وتهدف إلى التدريب على ممارسة التمارين والرياضة مع حدوث نسبةٍ أقل في ضيق التنفس.