الرئيسية / جديد 3 / ما هي الكاريزما ؟ كيف تكون كاريزمياً

ما هي الكاريزما ؟ كيف تكون كاريزمياً

تلك الشخصية المحبوبة والتي دائمًا ما يطلق عليها الآخرون لقب صاحب/ة كاريزما؛ لم تأتِ صفاتها من الجينات، بل يستطيع صاحبها وببساطة استغلال نقاط القوة في شخصيته لينميها فيحظى بقبول الآخرين وحبهم، وقبل التّعمق في تلك الأمور التي يجب الاهتمام بها للحصول على شخصية كاريزمية لنتعرّف على ما هي الكاريزما وأصل هذه التسمية:

الكاريزما

هي بالأصل لفظ يوناني مشتق من النعمة، ويعني تلك الهبة الإلهية التي يتمتع بها شخص بذاته لتجعله أكثر جاذبية وقدرة على التأثير بالآخرين من حوله، ويمكن أن تطلق صفة الكاريزما على الأشخاص أو المؤسسات أو على منصب ذو تأثير ..

وإليك بعض الخطوات التي تساعدك على تكوين الكاريزما في شخصيتك :

1. تعرف على نفسك

يجب أن تفهم نفسك قبل أن تفكر بالتأثير على الآخرين وتمتلك الكاريزما التي تطمح إليها. تعرف على ردود أفعالك وانتبه إلى تصرفاتك وانفعالاتك الجسدية في المواقف المختلفة. بهذه الطريقة سترى نفسك كما يراك الآخرون، لتمتلك القدرة على التعامل مع نفسك بذكاء ووعي، كن الناقد الأول لنفسك، استعن بأصدقائك واعرف منهم أهم ميزاتك وبالجانب الآخر سلبياتك، وطوّر واحذف واكتسب كل جديد مفيد كي تتكون الكاريزما لديك بالشكل الذي ترجوه. فالكاريزما تكتسب كما يقول الكثير من الخبراء.

2. كن واثقًا من نفسك

الثقة بالنفس تنبثق من الداخل لتصدر ذبذباتها لمن حولك، وهذا هو جوهر الكاريزما. فثقتك بقراراتك وإمكانياتك ستصل إلى الآخرين ليثقوا بك بدورهم، ولتصل إلى الثقة التي تهدف لها كن إيجابيًا أولًا، ولا تبدأ أحاديثك بانتقاد غيرك، ركز على ما تحب في أحاديثك، وهذا لا يعني أن تتحدث كثيرًا أو بصوت مرتفع، تحدث بوضوح وأنت في حالة استرخاء، فهذا يساعدك على التنبه لما تقول والحفاظ على رزانتك وهدوئك، مما يعزز الكاريزما التي لديك ويطورها.

3. ارفع معنوياتك

الأشخاص السعداء هم الأقدر على إبهاج من حولهم، وهذا التأثير الإيجابي سيكون جاذبًا أساسيًا، كما أن الشخص المكتئب والمُحبط سيكون منفرًا للآخرين، مما يؤثر سلبًا على الكاريزما أو يؤدي إلى فقدانها تمامًا مع الوقت. ولِتكون مؤثرًا بمن حولك يجب أن تتمتع بمعنويات مرتفعة، وللحصول على غايتك تلك يجب أن تعمل على زيادة هرمون السعادة “هرمون السيروتونين” في جسدك، كتناول أطعمة معينة مثل الموز والشوكولاتة السوداء، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس، والخضوع لجلسات التدليك، ويمكن أيضًا أن تمارس الرياضة الذهنية فتسافر في رحلة إلى ذكرياتك السعيدة لتتذوق طعم السعادة التي ذقتها من قبل، تذكر جائزة نلتها أو تقديرًا أو تكريمًا تعرضت له وحاول أن تعيش الذكرى بأدق تفاصيلها لتجدد انبعاث الهرمون في جسدك. كل هذا يساعدك على رفع معنوياتك وثقتك بنفسك ويطور الكاريزما التي في شخصيتك.

4. طور شخصيتك 

الشخصية المثقفة ذات المعرفة الواسعة تتمتع بجاذبية عالية، وبالتالي تكون الكاريزما لديها أعلى وأكثر وضوحًا. بالطبع تختلف اهتمامات الناس بشكل عام، لكن تستطيع أن تكون شخصًا موسوعيًا، لذلك ثقف نفسك بالقراءة المتنوعة لتكوّن وجهة نظرك الخاصة في مختلف الأمور والتي قد تتطرق لها أثناء نقاشاتك مع من حولك. تطرق إلى أفكارك الخاصة في حديثك واستعرض وجهة نظرك بثقة، تحدث عن الأمور التي تتسبب برفع معنوياتك وتؤثر بنظرتك الخاصة للحياة، شارك الآخرين أفكارك وقناعاتك، وبالوقت نفسه كن مستمعًا لبقًا وبالأخص عندما يدور الحوار في أمر لست واثقًا منه. فالكاريزما الحقيقية تتكون عبر احترام الآخرين والتواضع لهم والاستماع إليهم بكل اهتمام.

5. اهتم بمظهرك العام

مظهرك بشكل عام أكان طريقة ارتدائك ثيابك أو صحتك الجسدية أو طريقة وقوفك من أهم الأمور التي ترسل رسائلها الخاصة لمن ينظر لك وعن الكاريزما التي تتمتع بها. فنسبة 70% من الانطباع الأول عن الشخص والكاربزما التي لديه تتشكل نتيجة مظهره الخارجي، ويجب أن تتذكر أن مظهرك العام يخبر من يراك عن مدى اعتدادك بنفسك ورضاك الداخلي عنها.

6. تعاطف مع الآخرين

كن مهتمًا بالآخرين وتعاطف مع قصصهم، كن صادقًا في هذا الأمر لأن التعاطف الصادق والاهتمام بمن حولك سيكون الطريق الأقصر لتصبح الشخصية الجذابة والمؤثرة في حياتهم، التي تتمتع بالكاريزما والحضور الإيجابي. فأنت لن تكون شخصًا مميزًا إن لم تستطع أن تفهم من حولك والتعاطف معهم والوقوف إلى جانبهم على المستوى العاطفي والمادي والنفسي. الكاريزما الحقيقية لا يمكن أن تتكون مع الأنانية والانطواء على الذات.

7. اجعلهم يتذكرون كلماتك

استخدم في حديثك القصص والأمثلة والتشبيهات، وبهذه الطريقة ستعلق كلماتك في ذاكرة المستمع، وسيصبح قادرًا على اقتباس كلماتك في حديثه، وبذلك ستصبح مؤثرًا به وبمن سيستمعون له أيضًا حتى لو لم ترهم، وهذا ما يفعله القادة والمتحدثون الذين يتمتعون بالكاريزما دومًا. فهم دومًا متجهزون بالعبارات أو الأمثلة المناسبة في سياق كلامهم، وهذا يجعلهم أكثر حضورًا ولمعانًا في أعين الآخرين، لأن الكلام الصحيح في اللحظة المناسبة يترك انطباعًا طويل المدى في الآخرين، وهذا هو أحد أساسات الكاريزما في الشخصية الناجحة.