الرئيسية / صهيب / 5 طرق ذكية لبدء مشروعك الخاص دون ترك الوظيفة

5 طرق ذكية لبدء مشروعك الخاص دون ترك الوظيفة

عندما يقرر البعض بدء مشاريعهم الخاصة، يفكرون في ترك الوظيفة بالرغم من أن هذه الخطوة تكون محفوفة بالمخاطر، فقد يواجهون في البداية قدرا كبيرا من التوتر والصعوبات.
حقًّا، إن ترك وظيفة بدوام كامل من أجل إقامة مشروع يعتبر أمرا محفوفا بالمخاطر ، فغياب الخبرة أحيانا و الخوف من عدم وجود دخل ثابت هو ما يمنع غالبية الناس من بدء عملهم الخاص. ربما تكون أنت أيضا واجهت مثل هذا الخوف من قبل.

كيف ابدا مشروعي بجانب الوظيفة ؟

يتساءل الكثير من الناس عن كيفية بدء مشروع خاص بجانب عملهم الأساسي لزيادة دخولهم، و تحقيق الاستقرار المالي على المدى الطويل .. ولهذا نقدم لكم 5 طرق لبدء مشروعكم الخاص

1. ركّز على المُنتج وليس الخدمات.

إن أول فكرة تخطر على بال الموظف هي استغلال المهارات التي يستخدمها في عالم الأعمال، وتقديمها كخدمة استشارية لبناء عمل يركز على الاستشارة. مشكلة أعمال الاستشارة، خاصة لو كانت عمل جانبي، هي أنك لا تملك عمل خاص، بل تملك وظيفة. إن الخدمات هي مجال أعمال صعب لأنك يجب أن تبيع وقتك فيها. فإذا لم تعمل، لن تكسب أي نقود، وأنت عندما تحتفظ بوظيفيك الاساسية بدوام كامل، فإن تقديم خدمة استشارية جانبية معها سيؤدي لانهيارك في النهاية.
بدلاً من بيع الخدمات، اكتشف طريقة لخلق مُنتَج. لو كنت ستقدم خدمة استشارة، فاجمع دورة أو مقرر يمكنك بيعه، ولو كنت كاتبًا، فاكتب كُتبًا يمكنك بيعها. يبيع العديد من الكُتاب كتبهم على أمازون ككتب إلكترونية مقابل دولار واحد للنسخة، ويحققون دخل حتى أثناء نومهم.
إن التفكير في الخدمات التي يمكنك تقديمها، وإيجاد المُنتَج فيها لهو أمر في منتهى الذكاء و الابداع. لو فعلت هذا، ستحقق أرباح حتى لو لم تكن تعمل. حقًّا إنها فكرة متميزة ومفيدة.

2. تعلّم كيف تستثمر.

أحد الطرق الأخرى لبناء عمل جانبي متميز هي إنشاء عمل استثماري. ويقصد بذلك الاستثمارات التي تتطلب راسمال صغير إلى جانب مساهمة صغيرة بوقتك وجهدك. يمكنك استثمار مدخراتك في شراء الاصول المالية الموثوقة والتي تحقق مداخيل محترمة قد تزيد عن راتبك في الوظيفية الحالية ، وهذه خطوة ذكية نحو الحرية المالية.
يتطلب هذا استثمار جزء من وقتك في التعليم المالي، وكذلك وضع أولوية لإدخار المال بهدف استثماره، ولكن بمجرد أن تدخل في اللعبة، لن يكون هناك حدود لطموحك، ويمكنك ممارسة هذا العمل بسهولة في وقت فراغك.

3. حوِّل هوايتك إلى عمل تجاري.

يستغرق بدء مشروع جديد الكثير من الوقت، لذا من الأفضل أن تقوم بشيء تستمتع به منذ البداية. فكر في الطريقة التي تقضي بها وقت فراغك، ما هو الشيء الذي تشعر بشغف حقيقي تجاهه؟
ربما كنت تشعر بالشغف تجاه الطبخ مثلاً. جِد الآن طريقة لربح المال من الطبخ. إذا كنت تهوى الصيد، افتح محلا لأدواته، إذا كنت قارئا نهما وتعشق الكتابة ألف كتابا، حوِّل حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى… وظف فنك لخدمة عملك، فالاعمال العملاقة هي التي يتزاوج فيها كل من الفن و العلم و الهواية.
جِد الأشياء التي تحبها واكتشف طريقة لربح المال منها. ولن تشعر أنك تؤدي عملاً حتى حينها.

4. استغل التكنولوجيا.

 هناك وسائل تكنولوجية عديدة يمكن أن تساعدك على تقليل وقت العديد من المهام التي كانت تستغرق ساعات طويلة سابقًا وإنهاءها في ثوان أو دقائق قليلة فقط. قم بإجراء البحوث واستغلال برامج إدارة خدمة عملاء، وبرامج أتمتة التسويق، لإرسال رسائل بريدك الإلكتروني الإلزامية آليًا، واستخدم برامج إدارية مثل Quickbooks، الذي يمكنك استخدامه عبر هاتفك الذكي، لتتبع النفقات والدخل أثناء تنقلك. استخدم خدمة مثل Shoeboxed لإجراء مسح لمستنداتك المهمة وإتاحة إمكانية البحث فيها. استخدام برنامج إدارة مشاريع لمساعدتك على إدارة فريق العمل الخاص بك. إن فرص استغلال التكنولوجيا لا نهائية.

5. ركز على ادارة مشروعك ولا تقم بكل شيء بمفردك.

يسعى الكثير ممن يملكون عملا او مشروعا جانبيا إلى القيام بكل العمل بأنفسهم، ولكن سيكون من الأفضل أن تجد شخص محترف في مجال عملك أو حتى موظف أو اثنين يمكنهم العمل معك بحيث تقضي الجزء المهم من وقتك في إدارة العمل وتنميته بشكل أفضل.
على سبيل المثال، أعرف كاتب يتلقى وظائف كتابة مستقلة دائمًا، ويقوم بتمريرهم إلى فريق من الكُتاب الآخرين ثم يقوم بمراجعة المنتج النهائي، ويحقق هامش ربح. تمكّن بهذه الطريقة من القيام بوظائف متعددة لم يكن بإمكانه أداءها بمفرده أبدًا، وحقق ربح من كل منها، بينما كان يعمل كموظف عادي أثناء النهار.
إن التركيز على تنمية عملك منذ البداية سيساعدك على تنمية وبناء مشروعك ليصبح أكثر من مجرد عمل جانبي.
الكرة في ملعبك الآن ، تستطيع أن تنهض بوضعك المالي متى شئت، وتستطيع كذلك أن تؤسس لبناء مستقبل مالي مشرق، وأنسب وقت للبدء في التخطيط من أجل ذلك المستقبل هو اليوم.. والآن.. وليس الشهر او السنة القدمة.
هل بدأت مشروعا جانبيا من قبل؟ هل ﻻحظت شيئا مميزا تخبرنا به لمّا فعلت ذلك؟ شاركنا تجربتك ، تحدياتك ، نجاحك…