الرئيسية / جديد 3 / 7 حيوانات لم تكن تعلم أنها تستطيع الطيران !

7 حيوانات لم تكن تعلم أنها تستطيع الطيران !

عندما يتعلق الأمر بالحيوانات الطائرة، نحن غالبا ما نفكر في العدد الغير محصور من أنواع الطيور وربما الخفافيش، أو حتى البيتروسورات من قريبات الديناصورات التي تستطيع التحليق بأريحية، غير أن التطور والتكيف مع المحيط مليء بالمفاجآت.

بالتأكيد، قد لا تكون فكرت مليا في أن الطيران تطور لدى الحيوانات، فمكّن بعض الأنواع مثل الأسماك والثديات والزواحف والبرمائيات على تطوير القدرة على التحليق والتنقل جوًا.

ومن هيه الحيوانات :

1. سمك الشفنين الطائر.

سمك الشفنين الطائر.

سمك الشفنين الطائر مازلنا نجهل الكثير حول أسماك الشفنين من جنس الـMobulas هذه، والتي تعرف بشكل واسع باسم ”الشفنين الشيطان“. وما تشتهر به أكثر هو حركات الشقلبة التي تؤديها، ما جعل العلماء يشيرون إليها في الكثير من الأحيان باسم ”بهلوانات المحيط“.

تشبه هذه الأسماك معظم أنواع الشفنين الأخرى، وتملك زعانف كبيرة الحجم تشبه الأجنحة. إنها سباحة قوية وعادة ما تسبح ضمن أسراب، وتستخدم قوتها للدفع بأجسامها خارج المياه، وغالبا ما تتشقلب في الهواء قبل أن تعاود الغطس في الماء.

في العادة، تستطيع هذه الأسماك المثيرة القفز لحوالي مترين خارج الماء، لذا لا يمكننا اعتبار ما تقوم به طيرانًا فعليًا، غير أنه يبقى سلوكًا مثيرا للاهتمام في جميع الأحوال.

لم يتمكن العلماء بعد من شرح وتفسير هذا النشاط الغريب الذي تمارسه أسماك الشفنين من جنس الـMobulas، هذا على الرغم من وجود نظرية تفيد بأن السمكة تقوم به من أجل التميز ضمن السرب لجذب اهتمام شريك للتناسل.

ينحصر هذا السلوك في العادة على الذكور، غير أن هذا لا يعني أن الإناث لا تمارسه بين الحين والآخر.

2 . الثعابين الطائرة

 

ثعبان طائر.

قد يترك مفهوم الثعبان الطائر البعض مرعوبًا، غير أننا هنا لنؤكد أن مثل هذه الحيوانات موجود فعلاً، ويتركز وجودها بشكل أكبر في الجنوب الشرقي للقارة الآسيوية. الخبر السعيد هو أن سم هذه الثعابين الطائرة كافٍ فقط للتسبب بالأذى لفرائس صغيرة الحجم على شاكلة السحالي والقوارض والضفادع والطيور، وبالتالي فهو لا يؤذي ضحية بحجم إنسان ولا يشكل خطرًا عليها.

أصدرت جامعة شيكاغو ورقة بحثية حول الثعابين الطائرة في سنة 2015 بعد دراسة أجراها الباحث الدكتور (جايك سوشا)، الذي قال: ”على الرغم من أنها [الثعابين] تفتقر لأعضاء تشبه الأجنحة، فإن الثعابين الطائرة تستطيع الطيران بمهارة“.

لا تحلّق الثعابين الطائرة مثل الطيور، بل طيرانها أشبه بالانسياب في الهواء، حيث تعمل على جعل جسمها مسطحًا قدر الإمكان ليصبح بمثابة جنيّح صغير على شكل حرف C باللاتينية، بينما تُحدث تموجات على شكل أمواج جانبية على طول جسمها، مما يخولها من الطيران بثبات.

كما أكدت الدراسة التي نشرتها جامعة شيكاغو حول هذا الموضوع أن الثعابين الأصغر حجمًا تستطيع الطيران على مسافات أبعد.

من الجدير كذلك التنويه إلى أن الثعابين الطائرة لا يزيد طولها عن متر أو متر ونصف.

3 . العناكب المنطادية

عناكب

إن مفهوم العنكبوت المنطادي هو واحد من أكثر الإبداعات في عالم الحيوان. تحدث ظاهرة العنكبوت المنطادي عند الكثير من أنواع العناكب الخفيفة. في الأساس، تطورت هذه الحشرات لإطلاق شبكات حريرية تنقلها الرياح مثل المظلات ما يجعلها تطير معها، وهي طريقة فريدة من نوعها في التحليق والتنقل جوًا.

بينما لا تحلّق معظم العناكب المنطادية إلا على مسافات قصيرة، فإن بعضها الآخر وُجد أنه يتنقل على مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات. تتسلق هذه العناكب إلى أعلى نقطة يمكنها الوصول إليها ثم تركب الرياح بواسطة شباكها الحريرية، والهدف منها هو التنقل على مسافات معتبرة على الرغم من أن مخاطرها كبيرة.

هنالك قصة مشهورة من منطقة Tablelands الأسترالية التي تم تداولها في سنة 2015 حول هجرة جماعية لملايين العناكب المنطادية، حيث جعل كل ذلك الكم الهائل من الحرير الذي خلفته وراءها المنطقة تبدو وكأن الثلج تساقط فيها.

4 . الحبار الطائر

حبار طائر تم تصوير قبالة سواحل اليابان.

قد يبدو غريبًا أن يكون كائن بحري قادرًا على الطيران في الجو، غير أن بعض أنواع الحبار التي تعرف باسم الـOmmastrephidae، والتي اشتهرت باسم ”الحبار الطائر“، تطورت للطيران والتحليق، ويتواجد أكثر أنواعها شيوعًا في سواحل اليابان.

يقول بعض الباحثين اليابانيين أن الحبار يستطيع الانسياب في الهواء على مسافة 30 مترًا وبسرعة 11.2 متر في الثانية، أي أنه يضاهي سرعة العداء العالمي (يوسين بولت) في السرعة.

ورد في تقرير نفس الباحثين اليابانيين: ”اكتشفنا أن الحبار لا يقوم بمجرد القفز خارج المياه، بل أنه يملك كذلك وضعية تحليق متطورة للغاية“.

ينساب الحبار ويحوم خارج الماء، ولا يطير بالمفهوم التقليدي، ويحقق ذلك باستخدام دفعة قوية من الخلف قبل أن يقوم بتوسيع زعانفه وأطرافه في وضعية أفقية مما يبقي عليه في الهواء لمدة معتبرة من الزمن.

قد تتساءل الآن: ما الذي يجعل كائنًا بحريًا مثل الحبار يرغب في الطيران خارج الماء؟ تفيد النظرية أنه تطور للقيام بهذا من أجل الإفلات من قبضة الكائنات المفترسة، حيث أن الحبار غالبا ما يشكل مصدر غذاء مفتاحي في السلسلة الغذائية البحرية، لذا فهو في حاجة لبعض الآليات الدفاعية.

5. السناجب الطائرة

سنجاب طائر.

تصف مجلة ناشيونال جيوغرافيك هذه الكائنات على أنها: ”طائرة ورقية حية وتتنفس“. لا تستطيع السناجب الطائرة التحليق مثل الطيور، غير أنها تنساب وتحوم في الهواء باستخدام ”مظلتها“ التي طورتها عبر ملايين السنين، والتي يطلق عليها اسم Patagium، أو العباءة، وهي عبارة عن غشاء ينبسط من المعصم للكاحل ويجعل السنجاب لدى بسطه يبدو مثل طائرة شراعية. يعمل ذيل السنجاب الطويل كأداة موازنة ومكبح في نفس الوقت، بينما يستخدم أطرافه للتوجيه.

تحلق السناجب الطائرة من شجرة إلى أخرى داخل الغابة، وذلك للسهر على تفادي وتجنب الحيوانات المفترسة التي تجوب أرضيتها.

تستطيع السناجب الطائرة التحليق من أي مكان على مسافات تمتد بين 40 إلى 150 مترًا.

6 . النمل الطائر

نملة

الأمر المثير حيال النمل الطائر هو أنه لا يملك أجنحة، مع ذلك فقد أتقن أحد طرائق التحليق. تطورت هذه الحشرات التي تعيش على الأشجار لتوجيه سقوطها من على قمم الأشجار لصالحها.

لم تُكتشف ظاهرة النمل الطائر إلا حديثًا، حيث كتب حولها علماء البيولوجيا في جامعة كاليفورنيا ورقة بحثية سنة 2005.

باعتبار نمط معيشته المرتبط بالأشجار، تعلم هذا النمل كيف يجد طريقه مجددا إلى شجرته الأصلية في حالة ما تعرض للسقوط منها، وذلك باستخدام دلائل مرئية.

قام علماء البيولوجيا بدراسة هذا النوع من النمل ليكتشفوا أن لديه القابلية على الالتفاف بزاوية 180 درجة في الهواء.

يصل النمل الطائر إلى جذع الشجرة من الوراء، حيث يرتطم بها بواسطة أطرافه الخلفية، وغالبًا ما يرتد عنها ويسقط، غير أن نسبة نجاحه في العودة إلى شجرته الأصلية قدرت بحوالي 80 في المائة.

يقول عالم البيئة في جامعة تكساس الدكتور (ستيفن يانوفياك): ”في غابات الأمازون، أنت [إذا كنت نملة] لا ترغب في أن تسقط من شجرتك في الماء، لأنك هناك تصبح ميتًا لا محالة. هذا ما أعتقده ليكون الآلية التطورية الأساسية وراء هذا السلوك“.

 

7 . الأسماك الطائرة

سمكة طائرة.

هنالك حوالي 40 نوعًا من هذه الأسماك البحرية التي تستطيع الطيران والتحليق من خلال الدفع بأجسامها خارج المياه والانسياب مع التيار الهوائي. بشكل مشابه للحيوانات التي سبق لنا ذكرها، تستخدم الأسماك الطائرة قدرتها على التحليق من أجل الإفلات من قبضة الكائنات المفترسة، غير أنها تنساب وتحوم في الهواء ولا تطير بالمعنى التقليدي مثلما يفعله العصفور أو الخفاش، هذا على الرغم من كونها تملك زعانف تشبه الأجنحة.

تتواجد هذه الأسماك بشكل شائع في جزيرة باربادوس التي تقع على البحر الكاريبي، والتي تعرف أيضا باسم ”أرض الأسماك الطائرة“.

يُعثر على هذه الأسماك الطائرة في العموم في المحيطات الاستوائية وعلى عمق 200 متر من سطح المحيط.

صورت إحدى القنوات التلفزيونية اليابانية سمكة طائرة وهي تحلق في الجو إلى جانب عبارة محطمة الرقم القياسي في التحليق لمدة 45 ثانية قبل الغوص مجددا في الماء، وقد كان الرقم القياسي السابق هو 42 ثانية شهدته مجموعة من العلماء والباحثين الأمريكيين في عشرينيات القرن الماضي.

تستطيع الأسماك الطائرة التحليق بسرعة تصل غلى 70 كلم/سا، وتغطي خلال تحليقها مسافة 400 متر، كما تلجأ إلى ضرب سطح الماء بذيولها للبقاء في الهواء أحيانًا.