لا تجعلوا مفهومكم للرزق يتوقف عند حدود المال فقط .. بل إن أجمل الأرزاق سكينة الروح وصفاء العقل وصحة الجسد .. فالحمد لله على كل نعمه الظاهرة والباطنة ..

اجعلْ كُلَّ قرارٍ تتَّخذه، وكُلَّ أمرٍ تمضي إليه، وكُلَّ تجربةٍ تخوضها مُقترنة بالتوكل علىٰ الله، استشعر وجوده في كُلِّ خطوةٍ من خطواتك، فإن كنت صائبًا في أمرك فهو توفيقٌ منه وفضل، وإن أخطأت فإنَّما هو رحمة لك وحفظ، وتأمَّلِ الخير دائمًا، لأن من توكَّل علىٰ الله فقد كفاه وأغناه بفضله …

لتكنِ “الحمدُ لله” أول ما يجري على لسَانك عند النعم التي تغمرك ، أو البلاء الذي يصيبكَ ، إنها بوابةُ الرِضا ومفتاحُ الطَمأنينةِ ودلالةُ اليقينِ ! ‏الحمدلله دائماً وأبداً

‏”يحزن المرء وينصرف عن الدعاء والإلحاح فيه بسبب عدم القدرة على صفصفة العبارة ليُفهم المراد، وهذا فيه سوء ظنٍ بمن وصف نفسه بكمال “العلم”، يقول ابن تيمية: “والله يعلم مقصدَ الداعي ومراده وإن لم يُقوم لسانه، فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات”.

كُن قوياً لِأن الله معك ، غنياً لأن الله رازقك ، مُنشرِح الصدر لأن الله وليُّك ، فلا تهتم ولا تغتم ولا تحزن ، إتّجه إلى الله بِكُل ما تملك ، انتهز أوقات الإجابة و مواضِع السجدات، ثِق بِأن اليقين لا يُرد يوماً .

رزقك في السماء لن يستطيع أحد أن يصل إليه ؛ ليمنعه ، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله لك

النصیب یصیب و لو کان تحت جبلین و غیر النصیب لا یصیب و لو کان بین الشفتین ! قال تعالى : ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ .. لم يقُل فأصابكم بل قال .. فأثابكم ! هل تخيلتم يومًا .. أن الغمَ مثوبة ؟ يوماً ما ستكتشف أن حُزنك قد حماك …

تأهبوا ليوم عرفة جهزوا دعواتكم وأمانيكم خبئوا حوائجكم لهذا اليوم العظيم الذي يُباهي ‏الله بكم ملائكته ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‏” خير الدعاء دعاء يوم عرفة “ ‏لاتنسونا من دعواتكم في هذا اليوم

‏” الله أكبر من همومك ،من أوجاعك ‏من ضعفك ،من مرضك ،من قلة حيلتك ‏من كل شيء يكدرك، الله أكبر الله أكبر “

‏ماذا يعني أن نقول ” الله أكبر” ؟ ” الله أكبر من كُل شيء ذاتًا وقُدرةً وقدرًا، وعزة ومنعَةً وجلالاً وهذه المعاني العِظام تُعطِي المؤمن الثقةَ بالله ، وحُسن الظن به، فلا تقِفُ في حياته العقَبَات، ولا يخافُ من مُستقبَل، ولا يتحسَّر على ما فات “.