الرئيسية / أجمل كلام / قصة النفوس العفيفه

قصة النفوس العفيفه

أقبلت إمراة كبيرة في العمر إلى أحد الأسواق في المدينة ” تريد بيع أدواتها المنزلية فإقترب الناس منها وكانوا يقلبون في أدواتها ولكن لم يقم أحد بشراء شيئ وكان الناس تكتفي بالنظر إلى الأدوات الموضوعة على الأرض ثم يذهب الجميع
ولا يقترب أحد ” مضت ساعات طويلة ولم تستطيع بيع أي شيئ
ثم غيرت العرض إلى قطعتين مجانية :نادات طويلاً ولكن دون جدوى ،
لم يقترب أحد حزنت المرأة وبدأت بالبكاء ” فشاهدها رجل كان ماراً من أمامها بالصدفة
فقال لها ؟
ما الذي يبكيك يا أمي

أجابت :” لا شيئ يا بني
فقال:ولكن تبدين حزينة والدموع قد ملئت عيونك ،
هل هناك شيئ يمكنني فعله
أجابت : قلت لك لا شيئ يا بني
فقال : حسنا كما تريدين ،
ولكن أخبريني يا أمي بكم سعر هذه الأدوات
أجابت ؟
أشتري قطعة بجنية وخذ قطعتين مجانية فهم الرجل ما هو سبب حزنها وعرف أنها لن تقبل أي مساعدة من أحد فقرر أن يغتنم الفرصة ويساعدها دون أن تشعر.
فقال لها:إن هذه الأدوات أسعارها غالية في المحلات وأنها لازالت نظيفة وصالحة للأستخدام لا أريد أن أستغل حاجتك ولكني سأشتري كل قطعة بنفس سعر المحلات هل أنت موافقة؟

 

فقالت: يبدو أنك تهزء بي لقد رفض الجميع شراءها بأرخص ثمن  وأنت تريد شراءها بنفس سعر المحل ؟
إبتسم ثم قال: ليس لي علاقة بالناس أنا أريد شراءها حسب مزاجي
فقالت :إذا كنت تريدها حقاً بنفس سعر المحلات حسنا كما تريد على راحتك
و قالت كم قطعة تريد ؟
أجاب ؟
أريدها كلها فقام يحسب كل قطعة على سعرها الرئيسي فكان السعر الأجمالي إثنا عشر ألف جنية
وقال لها :هل تجيدين الحساب
أجابت :لا
فقال :أنظري في شاشة الهاتف لقد طلع سعرها واحد و عشرون ألف شعرت المرأة بالسعادة وطار عقلها من الفرح فقالت وهي تبكي شكرا لك يا بني فوالله لقد بعت أدوات منزلي من أجل أن أوفر ثمن لقمة العيش جزاك الله ألف خير يا بني

أجابها قائلا : لا بأس يا أمي ربنا كريم خذي المال وخذي الأدوات أيضاً وعودي إلى منزلك
أجابت : لا لن أقبل منك أي صدقة
فكر قليلاً  يريد أن يرجع لها أدواتها من غير إراقة ماء وجهها
فقال لها :هل تستطيعين القراءة
أجابت لا
فقال حسناً لدي مشوار مهم الآن ولابد أن أذهب ولكن سوف أكتب عنواني في ورقة ،
إذا تأخرت و لم ارجع فاطلبي من أحد المارة أن يقرأ لك الورقة و يدلك عن العنوان لترسلي لي الأدوات وافقت أخيرا كتب الرجل على الورقة وناولها ثم رحل إنتظرت المرأة طويلاً ولكن لم يأتي
فطلبت من فتاة أن تقرأ لها ما كتب على الورقة.
فقالت الفتاة : مكتوب على الورقة يا خالة كل هذه الأدوات لك عودي إلى منزلك أنا لن أعود دمعت عينيها ودعت أن  يجبر الله بخاطره ويستر عليه ودعت له بالتوفيق.