يساعد الأوزون في حماية الحياة على سطح الأرض عن طريق امتصاص الاشعة فوق البنفسجية من الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية من نوع ب والتي تسبّب سرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وإتلاف المحاصيل، وتدمير بعض أنواع الحياة البحرية، ومن دون طبقة الاوزن سيصبح من الصعب العيش دون على سطح الأرض؛ فالنباتات لا تستطيع العيش والنمو في جو من الإشعاعات فوق البنفسجية الكثيفة، وكذلك العوالق التي تشكّل غذاء لكثير من الكائنات الحية في المحيطات؛ فطبعة الأوزون تعمل كدرع لامتصاص الأشعة فوق البنفسجة ومنعها من إحداث ضرر على سطح الأرض.
تمنع طبقة الأوزون معظم الإشعاعات الشمسية ذات الأطوال الموجية التي تقل عن 290 نانوميتر من الوصول إلى سطح الأرض، والتي تضم أنواعاً معينة من الأشعة فوق البنفسجية، وغيرها من الإشعاعات التي قد تؤدّي إلى قتل أو إلحاق الضرر بمعظم الكائنات الحية.
الآثار السلبية للأوزون الضار
يوجد الأوزون الضار المتكوّن بفعل تلوث الهواء الناتج من أنشطة الإنسان في طبفة التروبوسفير، وهي أدنى طبقة في الغلاف الجوي للأرض، وهو يختلف عن الأوزون الطبيعي الذي يتكون طبيعياً في طبقة الستراتوسفير، ويعد هذا الأوزون ضاراً ويمكن أن يؤدي استنشاقه بشكل متكرر إلى إلحاق الضرر الكامل بالرئتين، أو المعاناة من التهابات تنفسية، وزيادة حدة بعض المشاكل التنفسية مثل: الربو، أو انتفاخ الرئة، وقد يسبب آلام الصدر، والسعال، والتهاب الحلق، والاحتقان، وهو يعتبر ضاراً أيضاً على النباتات والحيوانات.
تعريف طبقة الأوزون
يمكن تعريف طبقة الأوزون بأنها منطقة في الغلاف الجوي العلوي، تمتد من ارتفاع 15-35 كيلومتراً فوق سطح الأرض، وهي تضم تركيزات مرتفعة من جزيئات الأوزون (O3)، ويتشكّل 90% من الاوزون في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير وهي الطبقة التي تمتد من ارتفاع يتراوح بين 10-18 كيلومتراً نحو 50 كيلومتراً تقريباً فوق سطح الأرض.